اليوم جبتلكم قصة جد رائعة واقعية حصلت في زمان بعيد جدا لنستفيد منها مع بعض نساء ورجالة.......
حصلت عليها من كتاب قديم وساحاول سردها باختصار قدر المستطاع.....
يحكى انه كان رجل سقا يحمل الماء الى دار رجل صائغ ،ومضى له على تلك الحال ٣٠ سنة،وكان لذللك الصائغ زوجة في غاية الحسن والجمال والبهاء والكمال ،موصوفة بالديانة والحفظ والصيانة.
فجاء السقا على عادته ذات يوم وصب الماء في الحباب ،وكانت هي واقفة في وسط الدار كعادتها ،فدنا منها السقا واخذ بيدها وفركها وعصرها وهو يتامل فيها وفي بياضها وجمالها مذهول! ثم مضى وتركها .
فلما عاد زوجها من السوق قالت له : اني اريد ان تعرفني اي شيء صنعت هاذا اليوم في السوق مما يغضب الله تعالى!!؟؟
فقال الرجل في دهشة : ماصنعت شيئا يغضب الله تعالى!!.. فقالت المراة : بلى والله انك فعلت شيئا يغضب الله تعالى !، وان لم تحدثني بما صنعت وتصدقني في حديثك لا اقعد في بيتك لحظة اخرى ولا تراني ولا اراك تانية!....
فكر الزوج وقال اخبرك بما فعلته في يومي هاذا على وجه الصدق، ولا تعيديني ان تسامحيني!..
اتفق انني كنت جالسا في الدكان على عادتي ، اذ جاءت امراة الى دكاني وامرتني ان اصوغ لها سوارا وانصرفت ،فصنعت لها سوارا من ذهب ورفعته ،فلما حضرت اتيتها به ، وطلبت ان البسه اياها ،فاخرجت يدها ووضعت السوار في ساعدها ،فتحيرت من بياض يدها وحسن زندها الذي يسبي الناظر ،وتذكرت قول الشاعر :
وسواعد تزهو بحسن اساور. كالنار تضرم فوق ماء الحجر
فكانما والتبپر محتااط بهااا. مااء تمنطق معجباا. بالنااار
فاخذت يدها وعصرتها ولويتها ،فقالت له زوجته: الله اكبرر!! لم فعلت هاذا الجرم؟؟!!
اتعلم ان ذللك الرجل السقا الذي كان يدخل بيتنا منذ ثلاثين سنة ولم نر منه خيانة ، اخذ اليوم يدي وعصرها ولواها؟!!
فقال الزوج بحزن وخجل وندم : نسال الله الامان ايتها المراة الشريفة،اني تائب مما كان مني ،فاستغفري الله لي ،وسامحيني!، فقالت الزوجة غفر الله لي ولك ورزقنا حسن العاقبة.
فلما كان الغد جاء الرجل السقا والقى بنفسه بين يدي الزوجة وتمرغ في التراب ، واعتذر اليهل ،وقال : ياسيدتي اجعليني في حل مما اغراني الشيطان حيث اضلني واغواني.
فقالت له المراة : امض الى حال سبيلك ،فان ذللك الخطاء لم يكن منك وانما كان سببه من زوجي حيث فعل ما فعل في الدكان ،فاقتص منه في الدنيا .
وقيل ان الرجل الصائغ لما اخبرته زوجته بما فعل السقا معها قال بحسرة: دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا! هههههه دي عجبتني
اذن ان هاذا الكلام مثل سائر بين الناس ،فينبغي للرجل ان يكون مع زوجته ظاهرا او باطنا ،ويقنع بالقليل منها ان لم يقدر على الكثير والمراة كذالك.