لماذا أصبحت كالدنيا
تحبني حين أكرهها
تقترب حين أبتعد
و تبتعد حين أقترب
تخضع لي حين أزهدها
و تحرمني حين أريدها
تركع لي حين أركلها
و تحرمني حين أحتاجها
و تتمتع بعذابي
أعجبها حين أعاندها و أخالفها
و تملني حين أطاوعها
تذلني حين أعزها
و تعزني حين أتجاهلها
تعطني ما اردت وقتما لم أعد أريد
فلا أفرح بما تجيد و لا أنسي ما سببته لي من ألم الحاجة و النقصان
لم اعد أذكر متي توقفت عن حبك
أتسائل متي انعدم خفقان قلبي لرؤياك و استبدل بالبغض عند سماع صوتك
لا أستطيع التذكر كيف و متي حدث هذا
لا استطيع تذكر متي فقدت عيناي لمعانها عند ذكر إسمك
و لا متي فقدت شفتاي بسمتها عند لقائك
نعم أذكر كم أحببتك و كيف كنت أشتاق إليك
نعم أذكر جيداً لوعة فراقك و نشوة لقائك
نعم أذكر كم بكيت حين تركتني و سافرت
شعرت يومها أني احتضر
لم اكن اصدق في الحب و لكنك عرفت كيف تأسر قلبي
بغبائي أعطيتك كل مفاتيحي
تخيلت أني لن تتحرر قط و لكني تحررت من عبودية قلبي لك بإسم الحب
و أتعجب كيف يتبدل الحب بالبغض علي هذا النحو
كما علمتني الحب علمتني الكره
أنا التي لم اكره أحداً قط
علمتني كيف أكره نفسي حين ابتعدت عنها
ثم كرهتك و كرهت نفسي أكثر لأنها يوماً أحبتك
يا حسرتاه علي ما ضاع من عمري
أحزن لما نزف من قلبي و أنت بجواري تشعر و لا تهتم
نعم أقنع نفسي أنك كنت تشعر لأنك لو لم تكن تشعر فالألم أصعب
ويأسف لساني علي مصارحتك بكل ما في القلب و العقل، بكل ما احب و اكره
لأني وجدتك تتعمد ان تجعلني أري كل ما أكره بكل من أكره في وجهك
تبدلهم لأكرهك و أبتعد عنك
و ها أنا كرهتك فإذ بك تتذلل لي و ترجوني ألا أتركك
أنا التي غيرت من نفسها لأرضيك
أنا التي بعت العالم أجمع لأشتريك
فوجدت منك القسوة و الاستبداد بدلاً من الحب و حفظ الجميل
مرضت من هجرك و قسوتك
فوجدتك تذلني و تعايرني بضعفي بدلاً من أن تندم و تطلب مسامحتي
ظلمتني بعد أن ظلمت نفسي لأجلك
هل العدل ان أظلمك
لم أعد أريد لم أعد أهتم
يكفيك ما أخذت من عمري و جهدي و عقلي
لا تستحق المزي
د
من الآن أنا من سيملي الشروط
و اخذ ما أقر ه لك فقط
إقبل أو أرحل
فأنت لم تعد تعني لي شيئاً
بل أغلب الأحيان أنت تمثل عبء علي قلبي و عقلي
أتحملك فقط من أجل أولادي
من الآن عقلي هو من سيحكم حياتي معك و ليس قلبي مثلما كان
حتي الندم لن أعد أندم
لم أعد أبكي
لم أعد أتذكر كيف كنا و لا كيف أصبحنا......